رواية وصية صفية كاملة للكاتبة منال ابراهيم
![]() |
رواية وصية صفية |
مقتبس من الفصل الأول لرواية وصية صفية:
الحكاية بإختصار بدأت في يوم كنت قاعد فيه مع عمي في أوضة مكتبه في الفيلا بتاعته... الباب خبط ودخلت منه نادية بنت عمي الكبيرة نادية بابتسامة:صباح الخير يا بابا
-بادلها والدها الإبتسامة قائلا
صباح النور على بنوتي الحلوة.... غريبة إيه اللي مصحيكي ومخليكي تروحي الجامعة بدري كده النهاردة... لأ وكمان جاية تقوليلي صباح الخير... شكلك كده بيقول انك عايزة فلوس
أجابت على الفور قائلة:
إيه ده هو أنا باين عليا اوي كده... ولا انت اللي دايما قاريني كده
وما بعرفش اخبي عنك حاجة ابدا
اجابها دون أن تفارقه إبتسامته
ها عايزة كام يا ستي المرادي -:
نادية: انت وذوقك بقى يا صفوت باشا
اجابها وهو يقوم بفتح الخزانة الموجودة بجوار مكتبه
حاضر يا ستي من عنيا. بس ما قولتيليش عاوزاهم في إيه
نادية: اصل الكلية عندنا عاملة رحلة لشرم... وأنا عايزة اطلع مع صحابي
استدار إليها قائلا بجدية
والرحلة دي فيها بيات يعني
-ابتسمت قائلة: طبعا يا بابا... امال حاروح شرم وارجع في نفس اليوم يعني؟
-ضيق عينيه قائلا في ضيق
ايوه يا نادية بس انتي عايزة تروحي شرم وتباتي هناك لوحدك
-نادية: يابابا ما انا قلت لحضرتك إني رايحة تبع الكلية... يعني حيكون معايا صحابي والدكاترة بتوعي... يعني مافيهاش حاجة
ما تحبكهاش بقى ابتسم قائلا: وهو يمد يده إليها بالمال
خلاص يا ستي حاقول إيه تاني... انتي اصلا بتعرفي تثبتيني ازاي. بس إيه ده يا نادية... كل ده وما سلمتيش على ابن عمك
: التفتت نادية إلى الشاب الجالس امام المكتب قائلة بضجر
سوري يا علي ... ماخدتش بالي انك هنا... ازيك وازي طنط سمية -ولبني ولميا كلهم عاملين إيه
:ابتسم علي قائلا بسعادة
الحمد لله يا نادية... كلنا بخير... انتي أخبارك إيه -:اجابت قائلة بتعالي
زي الفل زي ما انت شايف... ثم اعادت النظر إلى والدها قائلة : سلام -بقى يا بابا... عشان الحق ادفع إشتراك الرحلة
صفوت: مع السلامة يا حبيبة بابا
خرجت نادية واغلقت الباب خلفها فالتفت علي إلى عمه قائلا بتردد
إذا سمحتلي يا عمي... كنت عايز اقول حاجة لحضرتك بس من غير -ما تزعل مني
:حدق فيه صفوت ثم قال بإندهاش
إيه اللي بتقوله ده يا علي... أنا ازعل منك برضه... انت عارف كويس -
انك بالنسبالي مش ابن أخويا وبس. انت إبني اللي ما خلفتوش يا علي... قول اللي انت عايزه علطولشعر علي بالطمأنينة لكلام عمه فقال
ازاي حضرتك توافق ببساطة كده ان نادية تسافر وتتبات كام يوم بره -البيت كمان لوحدها: هز رأسه مؤكدا على كلام علي ثم قال بأسى
معاك حق يا علي... بس انت عارف أنا بضعف ازاي ادام نادية... -البنت مامتها الله يرحمها ماتت وهيا عندها تلت سنين وأنا باحاول بكل الطرق اعوضها... وبعدين نادية ما يتخافش عليها وأنا واثق فيها كويس... وبعدين معاها صحابها والدكاترة بتوعها يعني مش لوحدها ولا حاجة زي ما بتقول... خلاص بقى ما تكبرش الموضوع اوي كده: تنهد علي قائلا في ضيق
اللي تشوفه حضرتك يا عمي
-انهى حديثهما صوت طرقات على باب الغرفة... نظر صفوت إلى علي قائلا
يظهر أن نادية رجعت تاني
-أذن صفوت للطارق بالدخول ... ولكنها لم تكن نادية هذه المرة ... فما ان إنفتح الباب حتى دخلت منه فتاة بيضاء البشرة رقيقة الملامح في الحادية والعشرين من عمرها... القت السلام على كليهما... وما إن رأها:
صفوت حتى تجهم وجهه وأجابها قائلا في تأفف
وعليكم السلام يا اختي... نعم عايزة إيه... مش عارفة ان أنا وعلي
-عندنا شغل دلوقتي.... جاية تعطلينا وخلاص
كسا الحزن ملامح وجهها وهي تستمع لكلماته ولكنها تجاهلت ذلك
:والتفتت إلى على قائلة بإبتسامة
ازيك يا علي؟: اجابها علي قائلا
الحمد لله يا نورهان... انتي اخبارك إيه
-نورهان: بخير والحمد لله... ثم التفتت إلى والدها قائلة
بابا أنا كنت محتاجة فلوس عشان اشتري شوية كتب ومراجع عشان الكلية
.صفوت بضيق: فلوس فلوس... انتي ما بتشبعيش فلوس
امتلأت عيناها بالدموع واطرقت برأسها دون أن تجيب... فاردف قائلا: وهو يمد يده إليها بالمال قائلا
خدي يا اختي... ويلا شوفي انتي رايحة فين... احنا ورانا شغل مش
-فاضيينلك خرجت مسرعة من الغرفة تشيعها نظرات علي الذي شعر بالشفقة عليها... التفت إليه صفوت قائلا
هايا علي... احنا كده خلصنا ولا لسه فيه ورق تاني عايز يتمضي
-أجابه علي قائلا:
لا يا عمي كده الورق كله تمام.... كده يا دوب نلحق نبعته بالفاكس
-صفوت:... لا انت حتسافر دمياط بنفسك وتاخد الوق معاك وتستلم
شحنة الخشب من المينا وتوديها المخزن الكبير
اجابه قائلا في دهشة
إيه ده يا عمي... هو أنا اللي حاستلم شحنة الخشب من المينا
صفوت: ايوه طبعا هو فيه حد غيرك
علي: طيب واحمد وادهم يا عمي.... ما هم موجودين هناك وممكن أي
واحد فيهم يستلمها
صفوت: لا احمد وادهم ما ينفعش حد فيهم يسيب شغله هناك.... مافيش حد يسد مكانهم... لكن انا هنا موجود مكانك في الشركة لحد....ما ترجع بالسلامة إن شاء الله
اجابه علي مستفسرا
أيوه يا عمي... بس النهاردة الأربع... معقول حاسافر النهاردة وارجع -وبعدين اسافر تاني يوم الجمعة هو حضرتك ناسي ان دي آخر جمعة في الشهر ولا إيه؟
أجابه: محاولا إنهاء هذه المناقشة
لا مش ناسي ولا حاجة... انت حتفضل هناك لحد يوم الجمعة لما احنا -نجيلك وبعدين حنرجع كلنا سوا؟
علي: طيب وأمي وإخواتي مين اللي حيوصلهم
طمأنه صفوت قائلا:
ماتقلقش... أنا حاجيبهم معايا وأنا جايلك دمياط إن شاء الله-
نكس على رأسه وقال بتردد
أيوه يا عمي بس
صفوت: إيه يا علي؟ مكسوف تقولي ان أمك مش حتوافق تركب معايا...أنا مش قادر افهم أمك لحد إمتى حتفضل محملاني ذنب موت صفية وكإني قتلتها... مش قادرة تفهم لحد دلوقتي ان أنا وصفية كنا ضحايا طمع جدك الله يرحمه بقى... عموما أنا حاخلي نورا تاخدهم معاها بعربيتها واحنا مسافرين ... ما تشغلش بالك انت... يلا عشان تلحق تحضر شنطتك وتسافر علطول:علي بإذعان...يتبع...
جميع فصول رواية وصية صفية من هنا👉👉:
الفصل 01 من رواية وصية صفية
الفصل 02 من رواية وصية صفية
الفصل 03 من رواية وصية صفية
الفصل 04 من رواية وصية صفية
الفصل 05 من رواية وصية صفية
الفصل 06 من رواية وصية صفية
الفصل 07 من رواية وصية صفية
الفصل 08 من رواية وصية صفية
الفصل 09 من رواية وصية صفية
الفصل 10 من رواية وصية صفية
الفصل 11 من رواية وصية صفية
الفصل 12 من رواية وصية صفية
الفصل 13 من رواية وصية صفية
الفصل 14 من رواية وصية صفية
الفصل 15 من رواية وصية صفية
الفصل 16 من رواية وصية صفية
الفصل 17 من رواية وصية صفية
الفصل 18 من رواية وصية صفية
الفصل 19 من رواية وصية صفية
الفصل 20 من رواية وصية صفية
الفصل 21 من رواية وصية صفية
الفصل 22 من رواية وصية صفية
الفصل 23 من رواية وصية صفية
الفصل 24 من رواية وصية صفية
الفصل 25 من رواية وصية صفية
الفصل 26 من رواية وصية صفية
الفصل 27 من رواية وصية صفية
الفصل 28 من رواية وصية صفية
الفصل 29 من رواية وصية صفية
الفصل 30 من رواية وصية صفية
الفصل 31 من رواية وصية صفية
الفصل 32 من رواية وصية صفية
لا ندعي أننا نملك حقوق الروايه لننشرها في حالة تعدي حقوق النشر والملكية نرجوا التواصل معنا على هذا الرابط وسنقوم بإزالة المحتوى فورا وشكرا