قراءة رواية زواج بالإكراه كاملة للكاتبة ملاك مصطفى
![]() |
رواية زواج بالإكراه كاملة |
نبذة عن رواية زواج بالإكراه:
مرحباً بكم إخواني دائماً على موقعbibliotiquepro الذي يسعى دائماً أن يقدم لكم أحدث وأروع الروايات والآن أقدم لكم «رواية زواج بالإكراه» للكاتبة ملاك مصطفى تعتبر هذه الرواية من الروايات الجميلة التي تدخل القلب مباشرة وتُعد واحده من أبرز وأفضل الروايات التي نُرشحها للجميع، فقد حققت شهرة كبيرة منذ إصدارها وتفاعل قوي من طرف القراء داخل الوطن العربي وخارجه.
مقتبس من الفصل الأول لرواية زواج بالإكراه:
بالصعيد..
كان يجلس بهيبة في بهو منزله الضخم و يقف أمامه ثلاث شباب مخفضين رأسهم بإحترام، و جميع العاملين بالمنزل يختبئون وهم يشعرون بالرهبة و الخوف الشديد مما هو قادم، قاطع هذا الصمت بسؤاله بصوته الرخيم..
عبد التواب بخشونة:
–اتفضلوا اتكلموا ، ساكت ليه يا ولدي ما كان صوتك واصل لآخر بلاد المسلمين عاد، دلوجيت جفلت خشمك؟؟
ولده بأدب وهو يرفع رأسه:
–يا بابا فيها ايه بس، هو احنا بنقولك عملنا حاجة حرام، احنا حبينا و جايين نقولك اننا عايزين نتجوز عشان حضرتك كبيرنا
عبد التواب بصرامة وهو يقف:
–و بنت عمك اللي مجعدها چارك دي ايه، هجولها ايه انا!! على آخر الزمن الحاج عبد التواب كلامه بينزل الأرض ، و على يد مين!!! ولاده..
ولده الآخر بتحدي و ملل من ذلك النقاش:
–يا بابا لو سمحت كفاية، حضرتك موقفنا هنا بقالنا ساعة زي الأطفال، كل ده عشان عايزين نتجوز اللي بنحبهم؟؟
عبد التواب بغضب:
–صوتك بيعلى على أبوك يا محمود!! وانت يا عبد العال ساكت إياك من اول الكلام، ايه ممسكهم زمام الأمور ليه ولا ملكش شخصية كالعادة؟
عبد العال بغضب:
–كفاياك يا أبوي ، بقولهالك بلهجتك يمكنك تفهمها، كفاية يا بابا، محدش فينا أجرم ولا ارتكب ذنب، بنقولك بنحب، و مش هنقدر نتجوز بنات عمنا دول
عبد التواب بحسرة يغلفها الصرامة وهو يدير لهم ظهره:
–يا خسارة تربيتي فيكم يا ولاد عبد التواب، على آخر الزمن تيجوا و ترفعوا حسكوا عليا، بتخالفوا عاداتنا و تقاليدنا، مين دول اللي هيتجوزوكم؟ من عيلة مين ولا كيف شكلهم دول؟؟ ما انا عارف بنات مصر كويس، و انت يا محمد خيبتك تجيلة جوي، بقا سايب بنت عمك عشان تتجوز خواجاية؟؟ تعالي يا فاطنة شوفي خيبة عيالك، كل ده بسببك عشان قولتيلي سيبهم يا حاج يتعلموا في بلاد برة سيبهم يبقا ليهم مستقبلهم، تعالي شوفيهم وهما بيكسروا كلام ابوهم
محمد بهدوء وهو يحمل حقيبته:
–خليك فاكر يا حاج احنا جينا نكلمك بالحسنى زي ما ربنا أمرنا لكن حضرتك اللي مصمم تجرح فينا، احنا هنمشي
عبد التواب بإنفعال وهو يقترب منهم و يدفع ثلاثتهم للخارج:
–اطلعوا برة بيتي يا كلاب، انا معاوزش اشوف وشكم اهنه تاني، انا متبري منكم يا خلفة الندامة
غادر ثلاثتهم بحزن و ودعوا دارهم و القهر يكسوا ملامحهم و الحزن يملئ قلوبهم فهم يودعون طفولتهم و مراهقتهم و جميع عائلتهم مغادرين بلا رجعة..
عبد التواب بجمود وهو يراقب خروجهم من القصر:
–على الله اسمع اسمهم في الدار اهنِه تاني، محمود و محمد و عبد العال ماتوا خلاص
لم يستطع ان يتحدث احد فصمتوا و الحزن يملئ قلبهم و الدموع تغزوا أعينهم مراقبين لثلاثتهم وهم يغادروا بحزن..
…………………………………………………………………..
بعد مرور ثلاثون عام..
بإحدى المطاعم الشهيرة بخارج البلاد..
كانت تحمل الطعام و تسير بهدوء بإتجاه تلك الطاولة لتضع عليها الطعام و تغادر وهي تزفر بضيق، فهي تعبت كثيراً من عمل النادلة تلك ولكن من أين ستدفع إيجار منزلها هي و صديقتها، دلفت الي المطبخ و استندت بظهرها على الحائط فشعرت بمن يلكزها بكتفها..
صديقتها بتساؤل:
–what happen?
“ماذا حدث”
آسيا بضيق:
–I’m so tired of working as a waitress, I want to live in peace and rest without hardship
“لقد تعبت كثيرا من العمل كنادلة ، اريد العيش بسلام و راحة دون مشقة”
صديقتها بهدوء:
-Go to your grandfather in Egypt, He’s so rich and old, he’s definitely going to die soon And you get all his money.
”اذهبي إلى جدك في مصر، فهو ثري للغاية و كبير في السن بالتأكيد سيموت قريبا و ستحصلي على جميع أمواله”
آسيا بغيظ وهي تقرص ذراعها:
– Are you stupid? He’s got a lot of kids, and of course he has adult grandchildren like me.and Have you forgotten what happened with my father and grandfather in the past?
”هل انتي غبية؟ هو لديه الكثير من الأبناء و بالطبع أصبح لديه احفاد بالغين مثلي. و هل نسيتي ما حدث مع أبي و جدي في الماضي”
صديقتها بلامبالاة و حماس:
– It’s okay, the past is in the past. Did you forget when your father died and was buried in Egypt and your grandfather came and was covering his features with sadness and regret, And how much you beg you to forgive him and come with him to live with him.
“لا بأس، الماضي يبقى في الماضي، هل نسيتي انتي عندما توفى والدك و تم دفنه في مصر و جاء جدك و كان يكسو ملامحه الحزن و الندم، و كم ترجاكي لتسامحيه و تأتي معه لتعيشي معه”
قاطع حديثهم صرخات رب عملهم عليهم بحدة فذهبت كل منهم إلى عملها ولكن ظل بالها مشغول بما قالته صديقتها، هي تعبت كثيرا من العمل كنادلة و لكن كبريائها يمنعها من طلب المساعدة من جدها رغم أنها تعلم انه ندم كثيراً ولكن بعد ماذا؟ فقد رحل والدها وهو مكسور القلب من مقاطعة والده له و منعه من محادثة والدته او اشقائه و شقيقاته، هي كانت تستمع لبكائه كل ليلة وهو يتحدث مع والدته التي كانت تحادثه مرة كل عام خلسة ولا تتعدى المحادثة دقيقتين خشية من أن يلاحظ والده، و تسمعه وهو يخبرها انه يتمنى ان يراها ولكن يخشى والده، وها قد ذهب وهو قلبه مولع بشوق لأسرته، شعرت بدموعها تتجمع بأعينها فزفرت بغضب و هي تمسحها بعنف و تكمل عملها بقلب غاضب مشتعل من فعلة جدها المشينة..
…………………………………………………………………..
في مصر..
بإحدى الجامعات الخاصة..
كانت تجلس بكافيتريا الجامعة و معها اصدقائها يمرحون و يلعبون حتى اقتربت منهم فتاة بوجه واجم محتقن وهي تلقي بكُتبها فوق المنضدة..
ريتال بضحكة مكتومة:
–اتكرشتي صح ما انا قولتلك بلاش المحاضرة دي الدكتور بتاعها مقرف
الفتاة بحنق وهي تستند بوجهها على كفها:
–ما انا اتخنقت بجد يا جماعة مش كل سنة هشيل ام المادة دي و أسقط بسبب الدكتور المريض ده، هو مستقصدنا ليه ، تحديداً شلتنا بجد
احد الشباب الجالسين بسخرية و مرح وهو ينفث دخان سيجارته:
–يمكن عشان احنا شلة ضايعة مثلا و بنقرفه في عيشته و بنحفل عليه
الفتاة بضيق:
–انا اتخنقت والله ، يعني حتى وانتو مزوغين وانا قاعدة في حالي مبعملش حاجة وقفني اجاوب معرفتش راح طاردني
ريتال بضحك:
–لا ازاي معندوش حق كان لازم يسقفلك على خيبتك
الفتاة بحنق وهي تلكزها:
–ما انتي في الطراوة يختي كل سنة تسقطي و ابوكي يدفعلك، لكن انا ابويا قالي دي اخر سنة لو منجحتش هيقعدني من الجامعة، قالي جهاز اختك اولى بالفلوس يا ساقطة
ريتال بشهقة مازحة وهي ترفع كفها بوجه صديقتها:
–يختي الله اكبر في عينك، اتلمي يا بت انتي بتحسديني قدامي و بعدين قولتلك جوز خالتي اللي بيدفع مش بابا، انا بابا متوفي
حركت الفتاة يدها بلامبالاة وهي تزفر بضيق حتى لمحت تجمع كبير أمام باب الجامعة فعقدت حاجبيها بإستغراب و لكزت ريتال التي كانت تلعب بهاتفها..
الفتاة وهي تنظر بعدم فهم للحشد الذي على بُعد عدة أمتار منها:
–بت هو في حد مهم جاي الكلية ولا ايه
ريتال بلامبالاة وهي تنظر لهاتفها:
–تلاقيه ممثل ولا مغني انا ايش عرفني
الفتاة بحماس وهي تقف و تذهب:
–الله، هروح اشوف
الشاب بضحك وهو ينظر لأثر الفتاة:
–البت دي هبلة بجد
ريتال بغمزة:
–مش ناوي تاخد خطوة ولا ايه
الشاب بتنهيدة و مرح:
–نفسي والله بس خايف اخسرها كصاحبة، انتي عرفاني يومين و بقلب
ريتال بجدية وهي تعتدل بجلستها:
–بس انا حساك بتحب اسماء بجد، يعني غير اي واحدة، جرب و خليك قد الخطوة دي بس لو مش واثق من قلبك و نفسك بلاش بلاش دي تجرحها يا محمد
محمد وهو يومئ لها :
–طيب يختي“ثم اكمل حديثه بأبتسامة وهو يرى اسماء تعود لهم ركضاً و وجهها مبتسم بشدة” اهي جات اللي هتعرفنا كل حاجة
اسماء بحماس وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة:
–جماعة مش هتصدقوا انا شوفت مين
محمد بتعجب:
-مين؟؟
اسماء وهي تصفق بحماس كبير:
–الدكتور الجديد، دكتور أسامة هيغور في داهية و جه بداله دكتوووور مز اوي يا عيال يا خبر ابيض كاريزما ماشية على الأرض يقول للقمر قوم وانا أقع..
َمحمد بحنق وهو يدس بعض الطعام في فمها ليجعلها تصمت:
–خلاص عرفنا انه جامد و بيطير اهدي على نفسك شوية
اسماء بحنق طفولي و فمها ممتلئ بالطعام:
–حيوان صحيح..!
كانت ريتال تحاول رؤية ذلك الوسيم التي تحدثت عنه صديقتها لكن التجمهر الذي حوله يُعيق مشاهدتها له استطاعت فقط رؤية انه يرتدي حلّة رسمية رمادية اللون و أيضاً رأت شعره لطول قامته..
ريتال بتساؤل:
–هو العيال ملمومين عليه كدة ليه ، هما يعرفوه منين
اسماء وهي تمضغ الطعام:
–العيال الدحيحة بس اللي يعرفوه عشان هو بينزل شرح على صفحته و تقريبا معروف يعني لكن البنات ملمومة عليه عشان مز
ضحكت ريتال على تعبيرات محمد وهو ينظر لأسماء بأعين تطق شرار، و يخبرها انه ليس متأكد من مشاعره!!! تبا لمشاعر الرجال، عادت لهاتفها متناسية العالم لا تعلم الي اين ستأخذها الأحداث في القريب العاجل…؟
…………………………………………………………………..
بإحدى العيادات..
دلفت ام وهي حاملة لفتاة بعمر السادسة عشر هزيلة للغاية، وضعتها فوق المقعد و ظلت تلهث بعنف حتى رأتها الممرضة و جلبت لها كوب ماء حتى تهدأ..
الممرضة وهى تربت على ظهرها:
–اتفضلي اقعدي خدي نفسك على مهلك كدة كدة دكتورة مليكة معاها حالة قربت تخلص خلاص
وهي تتحدث خرج شاب و القى السلام ثم غادر..
الممرضة بأبتسامة:
– اهي خلصت اتفضلي حضرتك على مكتب السكرتارية تدفعي فلوس الكشف
الام بإحراج و وجنتيها مشتعلة:...يتبع...
قراءة جميع فصول رواية زواج بالإكراه من هنا👇👇:
الفصل01 من رواية زواج بالإكراه
الفصل02 من رواية زواج بالإكراه
الفصل03 من رواية زواج بالإكراه
الفصل04 من رواية زواج بالإكراه
الفصل05 من رواية زواج بالإكراه
الفصل06 من رواية زواج بالإكراه
الفصل07 من رواية زواج بالإكراه
الفصل08 من رواية زواج بالإكراه
الفصل09 من رواية زواج بالإكراه
الفصل10 من رواية زواج بالإكراه
الفصل11 من رواية زواج بالإكراه
الفصل12 من رواية زواج بالإكراه
الفصل13 من رواية زواج بالإكراه
الفصل14 من رواية زواج بالإكراه
الفصل15 من رواية زواج بالإكراه
الفصل16 من رواية زواج بالإكراه
الفصل17 من رواية زواج بالإكراه
الفصل18 من رواية زواج بالإكراه
الفصل19 من رواية زواج بالإكراه
الفصل20 من رواية زواج بالإكراه
الفصل21 من رواية زواج بالإكراه
الفصل22 من رواية زواج بالإكراه
الفصل23 من رواية زواج بالإكراه
الفصل24 من رواية زواج بالإكراه
الفصل25 من رواية زواج بالإكراه
الفصل26 من رواية زواج بالإكراه
الفصل27 من رواية زواج بالإكراه
الفصل28 من رواية زواج بالإكراه
الفصل29 من رواية زواج بالإكراه
الفصل30 من رواية زواج بالإكراه
يمكنك متابعة كل جديد على قناة التليجرام الخاصة بموقعنا من هنا👉.
لا ندعي أننا نملك حقوق الروايه لننشرها في حالة تعدي حقوق النشر والملكية نرجوا التواصل معنا على هذا الرابط وسنقوم بإزالة المحتوى فورا وشكرا